طائرة مسيرة ترصد مصدر حرارة قد يدل على موقع مروحية رئيسي
سحر الشريف
بعد نجاح فرق البحث الإيرانية في الوصول إلى موقع تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بسبب سوء الأحوال الجوية، بينما كان عائداً على متنها أمس الأحد من افتتاح سد جيد على الحدود مع أذربيجان، رصدت مشاهد جوية وخرائط الموقع التقريبي لسقوطها.
فبعد مشاركة المسيرة التركية (أقينجي) في البحث، أبلغت السلطات الإيرانية بتحديدها المكان.
فيما كشف الهلال الأحمر الإيراني أن مصدر الحرارة الذي حددته أقينجي مشتعل ويقع بمنطقة “طويل” في مدينة تبريز.
ما مصير ركابها؟
ليعلن لاحقا رئيس الهلال الأحمر، بير حسين كوليوند، أن فرق الإنقاذ عثرت على مكان سقوط الطائرة، إلا أنه شدد على أن “الوضع ليس جيدا”. كما أضاف أنه بعد العثور على حطام الطائرة التي كان على متنها 9 مسؤولين من ضمنهم رئيس البلاد، لم تجد الفرق أي أثر يدل على أن ركابها على قيد الحياة.
وتقع تبريز التي تشكل عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية، في شمال غربي إيران، شمال جبل سهند، وسط المرتفعات والغابات، ما عقد عمليات البحث.
من تقل على متنها؟
وكانت المروحية التي تقل إلى جانب رئيسي (63 عاما) الذي تولى سابقا قيادة السلطة القضائية في البلاد، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز محمد علي الهاشم، ومرافقين آخرين، هبطت وسط غابات أرسباران وسط ضباب كثيف صعّب إمكانية وصول فرق الإنقاذ إليها حتى الساعة.
كما حالت الظروف الجوية دون إمكانية هبوط مروحيات الإنقاذ في موقع الحادث.
فيما أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أمس أن “المنطقة فيها منحدر شديد ومغطى بالأشجار، كما أن هطول الأمطار الغزيرة، والرؤية المحدودة للغاية عرقلا مهمة البحث.
يذكر أن رئيسي كان في أذربيجان في وقت مبكر يوم أمس الأحد مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
وجاءت الزيارة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها طهران عدوها الرئيسي في المنطقة.