كتب/ مصطفى احمد
منذ الوهلة الأولى وضح أن القوى العالمية الكبرى تكيل بمكيلين فى اراضى الجمهورية العربية السورية ، فقد تغاضى المجتمع الدولى عن وصف زعماء التنظيم التكفيرى ومنهم داعش واحرار الشام وغيرها من صفة الارهابين وبعد أن كانو مطلوبين لعدالة الدولية وبمكافأت تصل بالملايين من الدولارات ، اصبح مرحب بيهم وشركاء فى قيادة الدول بمشاركة الدول الكبرى،
ليس من المفأجاه أن تضخ بعض الدول استثمارات ومنها السعودية وقطر والإمارات وأخير الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا استثمارات بعشرات من مليارات
الدولارات لترسيخ الحكم فى سوريا فى فترة انتقالية لم تضح معالمها ولم يجرى فيها اى انتخابات ، وكأن هذة الدول رسخت لحكم الرئيس الانتقالى احمد الشرع فى سوريا كأمر واقع بين نسيج الشعب السورى ، مقابل تنفيذ اجندات على أرض سوريا تؤثر بعدها على المنطقة العربية باكملها والبعض يقول ان الشرع تنازل عن أرض سوريا الجنوبية مقابل مباركة إسرائيلية فى حكمة وتواترت انباء أن الإخوان طلبوا استنساخ النموذج فى سيناء وجعلها أرض للفلسطنيين مقابل ارجاعهم للحكم .
شهدت الساحة السورية تنازع بين طوائف الشعب السورى بين السنة والشيعة والعلويين والاكراد والدروز مما يمهد بسهولة لتقسيم هذا البلد إلى أربع دول على اقل تقدير .
وقد اغفل العالم عينية وقوانينة وغض البصر عن ما يجرى من عمليات قتل وتهجير وتذكية الخلافات و المنازعات بين أبناء الوطن الواحد وكما شاهدنا مؤخرا ما حدث بين العشائر السورية فى محافظة دير الزور وانتقالها إلى محافظة السويداء لمناصرة ومؤازرة العرب ضد الدروز فى مشهد يستحيل أن يكون أبناء وطن واحد
.
مما ساعد على تدخل الوصاية إسرائيلية لحماية الدروز ومعها عليت النعرات الطائفية وحمل أبناء الدروز فى السويداء الإعلام الاسرائيلية واعلام الدروز .
واجبرت القوات الإسرائيلية حرمان الحكومة الانتقالية السورية من حمل السلاح فى جنوب سوريا باكملة حتى منع اى تواجد امنى لها بهذة المنطقة السورية .
