كتب / مصطفى احمد
يبلغ عدد السوريين فى مصر إلى أكثر من مليونى سورى اغلبهم دخلوا مصر ايام فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى .
انتشروا فى مدينة ٦ أكتوبر والعاشر من رمضان والشرقية والاسكندرية ودمياط وبقية صعيد مصر .
تعمد نظام محمد مرسى الارهابى إلى استجلاب السوريين إلى مصر ومساعدتهم على السفر إلى مصر عن طريق شيوخ مصريين قدموا لهم المال والغذاء والسكن وكانت توجد مراكز توزع لهم المساعدات المادية والعينية فى الحى الرابع بمدينة ٦ أكتوبر وغيرها خصوصا فى المدن الجديدة ، بعدما يحصل المسئول المصري على صور من جوازات سفرهم وكانت توجد شركات مصرية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين تقدم لهم الدعم العينى وترفض إعطاء المصريين اى من المساعدات وقد خصصوها للسوريين فقط .
السوريين قنبلة موقوتة ستتحرك تبع المعطيات الدولية والتغيرات الجيوسياسية التى تحيط بنا وتهدد الأمن القومى المصرى فليس فى مأمن منهم خصوصا مع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد فقد كانت أفكارهم وحجتهم الخوف من الرجوع إلى سوريا فى ظل وجود بشار الأسد فى الحكم .
هذا يعنى أن المتغيرات تتحتم أن يرجعوا إلى بلادهم سوريا فى ظل إزالة الخوف من نظام الأسد الذى رحل وقد كان .
الولايات المتحدة الأمريكية الزمت السورى الجنسية أن يترك امريكا خلال شهرين فقط مع اعطاءة الف دولار ، نفس الشئ فعلتة ألمانيا وبعض الدول الأوربية منها فرنسا ويوميا ترحل تركيا الآلاف من السوريين تحت ضغوط الاعتقالات والتهديدات ونحن فى مصر ليس احسن حالا من هذة الدول .
مظاهرة سوق الحميدية من امام الجامع الاموى والتبجح على مصر وقيادتها ومحاولة احرجنا وتوريطنا فى حرب بزعم عدم إدخال المساعدات إلى غزة وهذا منافى للحقائق لقد قدمت مصر الغالى والنفيس من خيرات جنودها وشبابها ومالها إلى القضية الفلسطينية إلى أن اندفعت حركة حماس فى مهاجمة الكيان الاسرائيلى فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ ، ما هى الا محاولات لتوريط مصر وزيادة الضغط عليها فكفانا ما شهدناه فى فترة السبعينات من القرن الماضى بعد انتصار أكتوبر ١٩٧٣ العظيم وبعد
عمليات التفاوض بين مصر فى عهد الرئيس السادات على السلام مع اسرائيل خرجت علينا دول عربية سميت بجبهه المقاومة والتحدى وتزعمها صدام حسين فى بغداد لمهاجمة مصر والتعدى عليها وزرع العمليات الارهابية فيها ومطاردة كل ماهو مصرى على اى دولة عربية وسبة واتهامة بالعمالة والخيانة بالرغم ماقدمته مصر من ١٢٠
الف جندى شهيد مصرى زرفت دمائهم فى الصحراء من أجل القضايا العربية واتهامنا بالشحادة بالرغم ان حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣ هى من رفعت سعر برميل البترول العربى من ٣ دولار الى أكثر من ٣٠ دولار فى قفزة حولت الخليج خصوصا إلى أرض التنمية وفى مصاف الدول الغنية ، ولم تطلب مصر اى مساعدة من اشقائها فهى دائما الأخت الكبرى ولكن عليها أن تحافظ على نفسها من الأشقاء الأعداء،.
طرد السوريين من مصر سينكشف معه حقائق وعلينا الانتباه لها فالمنطقة متقلبة والى متى تدفع مصر الثمن على حياه ١٢٠ مليون مصرى ومغترب على أرضها، انها مصر التى اضحت بالكثير ، تحيا مصر حفظكى الله يا مصر .
