كتب \مروان محمد ماجد
ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على جولة إضافية من العقوبات تهدد تدفقات النفط الروسية والتي قد تؤدي إلى تقليص إمدادات الخام العالمية، بحسب وكالة رويترز.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت دولارا واحدا، أو 1.39٪، إلى 73.19 دولار للبرميل بحلول الساعة 1:25 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.26 دولار، أو 1.84٪، إلى 69.85 دولارًا.
قالت الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي إن سفراء الاتحاد الأوروبي وافقوا يوم الأربعاء على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا.
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على X: “أرحب بتبني الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات، والتي تستهدف بشكل خاص أسطول الظل الروسي”.
ساعد “أسطول الظل” روسيا في تجاوز سقف السعر البالغ 60 دولارًا للبرميل الذي فرضته مجموعة السبع على النفط الخام الروسي المنقول بحراً في عام 2022، وساعد في الحفاظ على تدفق النفط الروسي.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بأكثر من دولار للبرميل بعد الإعلان عن العقوبات. وقال جون كيلداف الشريك في أجين كابيتال في نيويورك “الجدية المتجددة بشأن الحد من التدفقات هنا قد تكون داعمة، وتعوض عن مقياس الطلب التقليدي الذي كنا نركز عليه”.
وبحسب بيانات من إدارة معلومات الطاقة، ارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، وهو ما ألقى بثقله على أسعار الخام.
4
عودية وروسيا للمرة الثالثة على تأجيل خطط استئناف إنتاج النفط الخام المتوقف، مع إبطاء وتيرة الزيادات بمجرد أن تبدأ العام المقبل. تم تأجيل أول سلسلة من الزيادات المقررة إلى أبريل من يناير.انخفاض أسعار النفط
انخفضت أسعار النفط بنسبة 17٪ منذ أوائل يوليو مع تعثر الصين وازدهار الإمدادات من منافسي أوبك في الأمريكتين. وتتداول العقود الآجلة لخام برنت عند نحو 73 دولارا للبرميل، وهو مستوى منخفض للغاية بالنسبة للسعوديين والعديد من الدول الأخرى في التحالف لتغطية الإنفاق الحكومي.
وقالت أمانة أوبك التي تتخذ من فيينا مقرا لها إن المراجعة تأخذ “في الاعتبار البيانات الهبوطية التي وردت مؤخرا” للربع الثالث، بما في ذلك “المراجعات الهبوطية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الأمريكتين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”.
وعلى الرغم من سلسلة التخفيضات، تظل توقعات أوبك أعلى بكثير من معظم التوقعات الأخرى في صناعة النفط، وتتعارض مع البيانات الفعلية للاستهلاك هذا العام.
إن توقعات أوبك لعام 2024 هي ضعف توقعات مورجان ستانلي ومجموعة جولدمان ساكس، وأعلى بكثير من وكالة الطاقة الدولية في باريس. وهي أعلى بكثير من تقديرات شركة النفط الحكومية السعودية أرامكو.
وتتوقع أوبك أن يبلغ متوسط استهلاك النفط 103.82 مليون برميل يوميا هذا العام. وخفضت تقديرات النمو لعام 2025 بمقدار 90 ألف برميل يوميا إلى 1.4 مليون برميل يوميا.
إن الفشل في تقدير الطلب على النفط بدقة هذا العام يلقي المزيد من الشكوك على توقعات أوبك طويلة الأجل بأن استهلاك النفط سيستمر في النمو حتى منتصف القرن – وهي وجهة نظر أقلية حتى داخل صناعة البترول. لقد كانت أوبك + تحجب الإنتاج منذ عام 2022 في محاولة لتجنب الفائض ودعم الأسعار.
مع قرار الأسبوع الماضي، فإن خطتها الآن هي إحياء 2.2 مليون برميل يوميًا من الإنتاج المتوقف في أجزاء متواضعة بين أبريل وأواخر عام 2026.
