الاتصالات والتكنولوجيا

جوجل تستثمر مليار دولار في تايلاند لبناء مركز بيانات وتسريع نمو الذكاء الاصطناعي

 

كتب \محمود عليوه

 

أعلنت جوجل، يوم الاثنين، أنها تستثمر 36 مليار بات تايلاندي (مليار دولار) في تايلاند لإنشاء مركز بيانات جديد وتوسيع البنية التحتية السحابية للبلاد، بحسب وكالة بلومبرج.

تمثل هذه الخطوة زيادة في توسع جوجل بآسيا، ووضع الذكاء الاصطناعي في قلب جهودها الدولية، في وقت تواجه فيه منافسة شديدة من شركات مثل مايكروسوفت وأوبن إيه آي.

وقالت جوجل، في منشور على مدونتها في تايلاند، يوم الاثنين، إن الاستثمار سيشهد إنشاء الشركة لأول مركز بيانات لها في تايلاند.

تعتبر مراكز البيانات العمود الفقري للاقتصاد الرقمي الحديث، اليوم، حيث تغذي صعود تكنولوجيا الحوسبة السحابية التي تساعد على الوصول إلى خدمات التخزين والحوسبة والتحليلات عبر الإنترنت.

وقالت جوجل إن مركز البيانات التايلاندي الأول الخاص بها سيقع في تشونبوري، وهي مقاطعة شرقية في تايلاند.

دعم الطلب المتزايد

وقالت جاكي وانج، رئيسة شركة جوجل في تايلاند إن المرفق “سيساعد في دعم الطلب المتزايد على ابتكارات جوجل السحابية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى خدمات جوجل الشهيرة مثل جوجل سيرتش وجوجل مابس وجوجل وركسبيس في تايلاند.

وبالإضافة إلى تطوير البنية التحتية، فإن الاستثمار البالغ مليار دولار من جوجل في تايلاند “يتعلق أيضًا بفتح فرص جديدة للشركات والمعلمين وجميع التايلانديين”، بحسب وانج.

وأضافت: “مع تحويل الذكاء الاصطناعي للصناعات، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى تثقيف التايلانديين ورفع مهاراتهم لاستخدام هذه التكنولوجيا”.

وقالت جوجل وتيماسيك وبين آند كومباني في تقرير صادر عام 2023 عن e-Conomy SEA إن الاقتصاد الرقمي في تايلاند هو ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا ومن المتوقع أن يصل إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2025.

تستثمر جوجل في المنطقة مع التركيز على الذكاء الاصطناعي حيث تواجه ضغوطًا من عمالقة التكنولوجيا المنافسين عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

الذكاء الاصطناعي التوليدي

تهيمن شركة الإنترنت العملاقة حاليًا على مستوى العالم عندما يتعلق الأمر بتكنولوجيا محرك البحث الخاص بها. لكن الشركة تعرضت بشكل متزايد للتهديد من زيادة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات جي بي تي من أوبن إيه آي. وهي تقنية ساعدت جوجل في ريادتها من خلال أبحاثها المبكرة حول ما يسمى بنماذج المحولات، والتي تشكل الأساس للعديد من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الأكثر شيوعًا.

ومع ذلك، تجد جوجل نفسها، اليوم، تحت التهديد من استخدام منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل تشات جي بي تي و بيربلكسي ، وهو محرك بحث يعمل بالذكاء الاصطناعي، للعثور على معلومات حول الأشياء.

في الأسبوع الماضي، رفعت جوجل دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار لدى المفوضية الأوروبية متهمة مايكروسوفت بإساءة استخدام وضعها المهيمن في صناعة السحابة لتقويض المنافسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى