سحر الشريف
أجذر كبر جنرال عسكري أوكراني يوم السبت من أن الوضع الميداني في شرق البلاد، الذي لا يزال يشكل بؤرة القتال الأعنف في أوكرانيا، قد تدهور بشكل حاد، بحسب شبكة سي إن بي سي.
وقال أولكسندر سيرسكي، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، على تطبيق تلجرام: “لقد ساء الوضع على الجبهة الشرقية بشكل كبير في الأيام الأخيرة”.
وأضاف في تصريحات ترجمتها شبكة إن بي سي نيوز: “يرجع ذلك في المقام الأول إلى التكثيف الكبير للأعمال الهجومية للعدو في أعقاب الانتخابات الرئاسية في الاتحاد الروسي”.
نشر وحدات جديدة
وقال سيرسكي إن الطقس الدافئ والجاف سهّل هجمات القوات الروسية على المواقع الأوكرانية في منطقتي ليمان وباخموت في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث توجد “مجموعات هجومية روسية مدعومة بالمدرعات”، بما في ذلك عشرات الدبابات وعربات المشاة القتالية.
وقال سيرسيكي: “على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها العدو، إلا أنه يزيد من جهوده من خلال نشر وحدات جديدة مزودة بآليات مدرعة، ويحقق نجاحًا تكتيكيًا من حين لآخر”.
تتمثل أهداف روسيا العسكرية، على الأقل على المدى القريب، في السيطرة على ما تبقى من منطقتي لوهانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا، وهي مناطق تحتلها حاليًا بشكل جزئي فقط على الرغم من مطالبة روسيا بضمها إلى روسيا الاتحادية، بعد أن ضمتها بشكل غير قانوني في سبتمبر 2022.
ومع ذلك، فقد أحرزت القوات الروسية بعض التقدم الملحوظ في لوهانسك ودونيتسك في الأشهر الأخيرة، وساعدها في ذلك تفوقها من حيث القوة البشرية وإمدادات قذائف المدفعية.
وفي الوقت نفسه، تحذر أوكرانيا من النقص الحاد في المدفعية في أجزاء من الجبهة الشرقية منذ أسابيع، داعيةً حلفائها الدوليين مرارًا وتكرارًا إلى تزويدها بالمزيد من المدفعية والذخيرة،ولا يزال الجمهوريون في الولايات المتحدة يحظرون حوالي 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا.
وقد حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي من أن بلاده قد تخسر الحرب إذا لم يوافق الكونجرس على تقديم المزيد من المساعدات،كما حذر خبراء الدفاع من أن الحرب يمكن أن تتدهور بسرعة من حالة الجمود إلى أن تكون لروسيا اليد العليا على أوكرانيا هذا العام.
قال الجنرال سيرسكي، الذي حل محل الجنرال فاليري زالوجنيي كقائد للقوات المسلحة الأوكرانية في فبراير ، في آخر تحديث عسكري له إنه “يتخذ جميع التدابير اللازمة لتحقيق استقرار الوضع، وزيادة فعالية أعمال قواتنا، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بوحدات العدو” في شرق أوكرانيا.
وقال إنه تم تدعيم المناطق الدفاعية التي تعاني من مشاكل بالحرب الإلكترونية والدفاعات الجوية، بينما تم تجديد مخزون الطائرات بدون طيار،وأضاف: “تم نقل الصواريخ المضادة للدبابات، وتم نقل احتياطيات إضافية من القوات والوسائل”.
وقال سيرسكي إن القوات الأوكرانية بحاجة إلى اكتساب ميزة تكنولوجية على روسيا، قائلاً إن الحاجة إلى أسلحة عالية التقنية قد ظهرت مرة أخرى وأن “هذا وحده سيمنحنا الفرصة لهزيمة عدو أكبر في العدد وتهيئة الظروف للاستيلاء على المبادرة الاستراتيجية”.
كما دعا إلى تحسين نوعية تدريب القوات، وخاصة وحدات المشاة، من أجل “الاستفادة القصوى من جميع قدرات المعدات القتالية والأسلحة الغربية”.
