يعود تاريخ حديقة الميريلاند الى عهد الملك فاروق ، تحديدا عام ١٩٤٩ حيث تم انشاء نادى سباق الخيل فى ضاحية بشرق القاهرة تسمى مصر الجديدة التى يمتلك ارضها البارون إمبان
وعند قيام ثورة ٢٣يوليو ١٩٥٢ التى قادها الضباط الاحرار قرر الرئيس جمال عبد الناصر تاميم نادى سباق الخيل ونقل الى منطقة بالقرب من حى عين شمس التاريخى فى منطقة الحجاز حاليا بالقرب من مطار القاهرة وسمى نادى الفروسية الملحق بنادى الشمس الممتد من شارع جسر السويس الى داخل منطقة مصر الجديدة .
واتخذ مكان نادى الخيل انشاء حديقة الميريلاند فى عام ١٩٥٨ وتم افتتاح حديقة الميريلاند فى عام ١٩٦٢ على مساحة ٥٠ فدان والتى تمتد على طول خط مترو مصر الجديدة عبد العزيز فهمى فى ثلاث محطات الخلفاء الراشدين ، المنتزة ، روكسى وسط شبكة من المواصلات العامة والاتوبيسات المارة بشارع جسر السويس المجاور لحديقة الميريلاند وشارع الحجاز وميدان روكسى .
لحديقة الميريلاند ثلاث بوابات باب بحرى بالقرب من شارع السباق وبوابة رئيسية مطلة امام محطة المنتزة مترو عبد العزيز فهمى وبوابة قبلية بالقرب من ميدان روكسي وسينما الحمراء وروكسى وملحق بهم مكاتب لقطع تذاكر الدخول للجمهور من خلال شبابيك للتعامل مع رواد الحديقة .
تميزت حديقة الميريلاند باشجار النارنج والياسمين والبرتقال والريحان المحاذى للحديقة من داخل اسوارها مما تفوح رائحة العطر منهم فى الشوارع المجاورة ، وبثقافة التراث حيث يوجد تماثيل باشكال القرود وايضا فلاحتان تحمل على راسها مشنة (صحن) بهاوخضروات وفواكهه والاخرى تحمل زلعة (بلاص)مياة لدلالة على اهمية المياه للحياة ومحاطة بخرفان واغنام للرعى .
والحق بالقرب منها دار للموسيقى على شكل مبنى فم الضفدعة يصعد لة ببضع درجات سلم اسمنتى .
وعند الپوابة الرئيسية معمل لتحميض الصور المائية لخدمة المصوريين المتجولين المرخص لهم العمل فى الحديقة .
وتوجد بحديقة الميريلاند حنفيات مياة للشرب باضلع ثلاثية لتسهيل الشرب لرواد الحديقة ومبنى حمامات مستقل قسم للرجال وقسم للنساء .
وفى عام ١٩٦٣ اضيف لحديقة الميريلاند كازينو ومشتل خاص لخدمة تشجير الحديقة بالنباتات والزهور والاشجار وايضا بيع النباتات للجمهور .
ادخل على الحديقة فى عام ١٩٩٧ بعض الالعاب والعروض المائية فة البحيرة الملحة بالحديقة التى تتبع كازينو وحديقة الميريلاند من شركة سندباد التى تشرف عليها وتتولى ادارة الحديقة منذ عام ١٩٩٧
بدأ الاهمال بعد ثورة يناير ٢٠١١ حيث انقسمت حديقة الميريلاند الى جزئين جزء منه المطل على ميدان روكسى المواجهه لعمارات عثمان اطالة التطوير بقطع اشجارة النادرة واحداث ممرات واشجار حديثة واكشاك منذ ما يقرب من ٨سنوات واقتطع جزء من الحديقة واصبح خارج اسوارها لعمل جدارية ، اما الجزء الاخر القريب من شارع السباق اصبح مهمل تقطع اشجارة بطريقة ممنهجة واغلقت ابوابة لرواد الحديقة واصبح الاهمال وتكسير المقاعد الاسمنية والرخامية مع تقليص مساحة المشتل الملحق بالحديقة .
ومع تجادل المعلومات المتناقضة بين وزارة البيئة التى تنفى قطع او حتى تقليم الاشجار وبين الواقع المرير الذى يراة المارين من امام الحديقة .
انشأت حديقة الميريلاند على مساحة اكثر من ٥٠ فدان وافتتحت فى عام ١٩٦٢ للتنزة على مواطنى الاحياء المحيطة بها والقريبة منها مصر الجديدة والزيتون والمطرية وعين شمس والسواح والاميرية وحدائق القبة .
التحق بالحديقة عند نشأتها كازينو ومنتزة الميريلاند وكان بة بحيرة صناعية ومراكب بدالة للاطفال ومعمل تصوير لتحميض الصور للمصورين الجائلين المرخص لهم بالحديقة فى مبنى مستقل مجاور للباب الرئيسى للحديقة ، تراوح سعر تذكرة الدخول للكبار عند الافتتاح بسعر التذكرة قرشان صاغ الى ان وصلت ثلاث جنيهات ومجانا للاطفال قبل نهاية عمر الحديقة القديمة فى اواخر عام ٢٠١٠ .
تزينت الحديقة بعدة تماثيل مصنوعة من الرخام المرمر منها تمثال لسيدتان فلاحتان تحمل طبق خضار وفواكه على رأسها وحولها اغنام وخراف فوق مصطبة رخامية دلالة على اهمية الزرع والخضرة ، وكان الاطفال يتسلقونها ويتصور رواد الحديقة امامها بجانب مبنى على شكل فم الضفدعة او قوقعة البحر كما يسمونها البعض يدخل فيها الكبار والصغار عن طريق طلوع درجات (سلالم اسمنتية) للعب او التسلق عليها وتماثيل على شكل قرود ومقاعد دائرية مظللة وحمامات عامة و حنفيات مثبتة بثلاثية الجدران .
زاد اهمال الحديقة عند ازالة الترام( المترو السطحى) التى كانت تخدم رواد الحديقة ، وزاد الامر مرضا عند ترك المسئولين القاطنين بالمنطقة مساكنهم واتجاههم نحو التجمعات الجديدة والعاصمة الادارية واصبحت الحديقة تعانى من شيخوخة الاهمال والتصحر الممنهج بطريقة تاتا ،، تاتا .
زادت قسوة الاستثمار فى قبح حديقة الميريلاند المهملة حيث ازيلت المسلة التى كانت تزين امام واجهه الباب الرئيسى للميريلاند المطل على شارع الحجاز وانشأ متنزة جديد بدلا من القديم مع تغيير مسمى منتزة الميريلاند