كتب \محمود عليوة
أعلنت ڤودافون مصر عن إطلاق حملة متكاملة لتمكين عملائها من الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في إطار جهودها المستمر لدعم الشمول والدمج، حيث تمثل هذه الحملة أضخم مبادرة متكاملة من نوعها في تاريخ الشركة. تأتي هذه الحملة كخطوة جديدة بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص لذوي الإعاقة الذي يوافق اليوم.
وفي هذا الإطار، وقّعت ڤودافون مصر بروتوكول تعاون مع صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة “عطاء” ومؤسسة CEOSS، بهدف تعزيز شمول الأشخاص ذوي الإعاقة ليتضمن جميع الفروع المملوكة للشركة خلال ثلاث سنوات في جميع المحافظات، وذلك من خلال تهيئتها بالكامل لتلبية احتياجات جميع أنواع الإعاقات وفقًا لكود ومعايير الإتاحة، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى قطاع الاتصالات في مصر.
وبموجب البروتوكول، يتولى مصنع “إرادة” التابع لمؤسسة CEOSS تقييم سبل الإتاحة في فروع ڤودافون، بما في ذلك تقييم المداخل والمخارج، ومسارات الحركة، ووسائل التوجيه والإرشاد، لضمان سهولة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، والبصرية، والسمعية، وغيرها، كما يتولى صندوق عطاء الإشراف على تنفيذ المشروع، وتقديم الدعم الفني لڤودافون، والإشراف والمراجعة على عمليات تقييم الإتاحة التي تنفذها مؤسسة CEOSS، واستنادًا لنتائج هذه المراجعات، ستنفذ ڤودافون خطط التطوير والتجديد، لتجهيز فروع البيع بالتجزئة لتصبح متوافقة مع متطلبات الإتاحة.
وأكد أيمن السعدني، رئيس قطاع العلاقات الخارجية في ڤودافون مصر، أن هذه الخطوة تمثل تطورًا طبيعيًا للدور الوطني لڤودافون مصر في دفع جهود الدمج والتمكين الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية. وأضاف: «تؤمن ڤودافون مصر بأن الاتصال حق إنساني وأساسي للجميع، ولكن لا يقتصر دورنا على تقديم خدمات الاتصالات فحسب، بل يمتد لإزالة كل المعوقات التي تمنع أي فرد من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الفرص التي يتيحها العالم الرقمي، إنّ العروض غير المسبوقة التي تقدمها ڤودافون، إلى جانب بروتوكول الإتاحة بالتعاون مع صندوق عطاء ومؤسسة CEOSS وحلول الإتاحة الرقمية الجديدة، تشكل معًا نقلة نوعية تعزز مكانة الشركة كأحد أقوى الداعمين للشمول في مصر”.
وأعربت أميرة الرفاعي، المدير التنفيذي لصندوق عطاء، عن سعادتها بالتعاون مع ڤودافون مصر في جهود تجهيز فروعها لتصبح أكثر إتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة، ويأتي هذا التعاون في إطار التزام صندوق عطاء، أول صندوق استثمار خيري في مصر لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، بتغيير حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يتماشى مع أغراضه ورسالتـه.
وأكدت أنها سعيدة بدور صندوق عطاء في هذا البروتوكول، والذي يشمل الإشراف الفني وفقًا لكود ومعايير الإتاحة، بالإضافة للمراجعة الفنية لتقارير تدقيق الإتاحة (Access Audit Reports) لضمان حصول الجميع على الخدمات دون عوائق.
وأشارت “أميرة” إلى أن هذه الخطوة تمثل نموذجًا فعّالًا لتعزيز الدمج المجتمعي وإتاحة الخدمات لجميع فئات المجتمع، معربة عن أملها في أن تتخذ المزيد من شركات القطاع الخاص خطوات مماثلة في الفترة المقبلة، مؤكدة أن صندوق عطاء يمكنه دعم هذه الشركات لمساعدتهم في تحقيق بيئات أكثر إتاحة وشمولًا.
وخلال مراسم التوقيع، أكد ممتاز بشاي، نائب رئيس مؤسسة CEOSS أنّ توقيع هذا البروتوكول يمثل خطوة بارزة في مسيرة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع المصري. وتفخر مؤسسةCEOSS بأن تكون شريكًا فاعلًا في دعم معايير الإتاحة في فروع ڤودافون، بما يضمن وصولًا آمنًا وسهلًا وعادلًا لجميع المواطنين. إنّ التزامنا بتنفيذ هذا المشروع ينبع من رسالتنا المؤسسية الهادفة لتعزيز الدمج المجتمعي كحق إنساني أصيل، ودعم نموذج وطني يعكس جدية الدولة المصرية في تطبيق الإستراتيجية الوطنية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي إطار التزامها المستمر بدعم وتمكين عملائها من الأشخاص ذوي الإعاقة، أعلنت “ڤودافون مصر” عن تقديم باقة واسعة من المزايا الحصرية لهم، تتضمن خصمًا بنسبة 50% على باقات الإنترنت المنزلي والهوائي، بالإضافة لإعفاء كامل من رسوم التحويلات عبر خدمة “تحويلاتك علينا” لعملاء محفظة ڤودافون كاش، في مبادرة هي الأولى في قطاع الاتصالات.
كما تواصل الشركة تعزيز عروضها الحالية، من خلال تقديم خصم 50% أو مضاعفة السعة على باقات “فليكس” وعلى باقات الإنترنت للموبايل. ولعملاء RED، تقدم ڤودافون عرضًا فريدًا من نوعه في السوق وهو “شهر عليك وشهر علينا” لمدة ستة أشهر لعملاء الخطوط الشهرية. ويُشترط للاستفادة من هذه العروض إبراز بطاقة الخدمات المتكاملة الصادرة من وزارة التضامن الاجتماعي لضمان توفير الخدمات لمستحقيها بما يتماشى مع أفضل معايير الشمول والتمكين.
كما تمتد جهود ڤودافون لتشمل التحول الرقمي الشامل، حيث تطلق الشركة أداة إتاحة رقمية جديدة “Accessibility Widget” على موقعها الإلكتروني المخصص للعملاء، لتتيح للمستخدمين من ذوي الإعاقات المختلفة القدرة على تخصيص تجربة التصفح بما يلائم احتياجاتهم، وتدعم الأداة أكثر من تسعة أنواع من الإعاقات، من بينها الإعاقات البصرية والسمعية والحركية وصعوبات التعلم، وتوفر خيارات لتعديل حجم الخطوط وتباين الألوان، وتفعيل أوضاع القراءة المريحة، وتسهيل التنقل بين أقسام الموقع، بما يضمن تجربة رقمية أكثر وضوحًا وسهولة واستيعابًا.
