
كتب / مصطفى احمد
يوم الثامن من ديسمبر ٢٠٢٤ يوم سيتغير مجرى مستقبل الدول العربية وليس على سوريا فقط فبعد ٣ ساعات من سقوط النظام السورى برئاسة بشار الأسد استغلت
اسرائيل الفرصة ، ودمرت كل القواعد العسكرية وثكناتها بسوريا الجوية والبرية والبحرية لتبقى سوريا بدون أسلحة الغاء معاهدة فك الاشتباك التى ابرمت عام ١٩٧٤
بعد حرب اكتوبر ١٩٧٣ وقضت على تشكيل محور المقاومة التى كانت سوريا قلبة النابض ، و فى ظل استيلاء ميليشيات احمد الشرع على العاصمة السورية
دمشق ووسط صمت تام من ميليشيات احمد الشرع الذى أعلن عن عدم استعدادا لدخول فى حرب أخرى لتتمكن اسرائيل فى الاستيلاء على ٤ محافظات سورية درعا و السويداء والقنيطرة وريف دمشق لتقترب من العاصمة
السورية دمشق فى اقل من عشر كيلو متر فى بعض حدودها وجعلت اسرائيل الوصى على الحماية الدرزية ومنع اى مظاهر للتسليح فى هذة المناطق جنوب سوريا ، وفى الشمال سيطرت تركيا على محافظات مهمة للدولة
السورية وهى حلب وادلب وأطراف من محافظة الرقة مع قمع اى تحرك كردى ، ليتشكل تقسيمات على أرض سورية مع بوادر حرب ضد الاقليات بدأت تظهر فى الافق فى منطقة الساحل اللاذقية وجبلة وطرطوس وهى منطقة اغلبها علويين شيعة وايضا فى محافظات الجنوب ذات الاغلبية الدرزية التى لها حدود تماس مع اسرائيل مما يسهل التقسيم على أرض الواقع بجانب مناوشات مسلحة فى العاصمة ومحافظات وسط سوريا .
ومع سقوط دمشق وحل الجيش العربى السورى ستتغير الايديولوجية السياسية والعسكرية للمنطقة العربية فى ظل سيطرة نظام لة خلفية ارهابية مدعوم من دول اجنبية أوربية والولايات المتحدة الأمريكية لتمحو صفتة الارهابية بعدما كان تحت مسميات اسلامية منها داعش ،النصرة ، احرار الشام ، والتى تنضوى تحتها عشرات الفصائل .
إلى أن اضطر الدول العربية بالتعامل مع نظام استشكل غريبا عليهم وتقاسم العرب فى التردد بالاعتراف بة .
أصبح الطريق سهل ومريح لدولة اسرائيل التى يرفض الرئيس السورى الانتقالى وصفها بالعدو أو الصهيونية وألغى من الكتب المدرسية وكافة الإعلام المرئ والمسموع وصف اسرائيل بالعدو .
لتصبح المنطقة على مخطط جديد امريكى اسرائيلى بترحيل اهالى فلسطين إلى مصر والاردن وسوريا مقابل اغراءات مادية .