كتب / مصطفى احمد
التطورات الأخيرة أثبتت أن اسرائيل فعليا لها ايادى عليا فى المنطقة العربية ومحيطها من ايران وتركيا واثيوبيا .
تتصرف اسرائيل حسب ما يحلو لها فى ظل حماية اصدقائها من العرب وامريكا واوربا .
أظهرت اسرائيل العين الحمراء لإحدى الدول الخليجية وهى قطر التى تشدق عليها بالمال والمساعدات اللوجستية ومساعدتها فى تحقيق مساعيها ، فقد كانت رأس الحربة ضد النظام السورى بشار الأسد وتدمير وتسريح الجيش العربى السورى وتحويله إلى عصابات ميشيليات بقيادة احمد الشرع يتأمر بأمر اسرائيل ،
ساعدت قطر الولايات المتحدة الأمريكية فى إشعال ثورات الربيع العربى وتدمير جيوشها الوطنية لمصلحة اسرائيل لدرجة وصلت أن تزعمت قطر فى الجامعة العربية بند يتيح للجامعة العربية المطالبة بتنفيذ البند السابع لضرب الجيش العربى السورى بمصاحبة نبيل
العربى امين عام جامعة الدول العربية أنذاك فى عام ٢٠١٢ بالإضافة إلى محاولة زعزعة آمن مصر ورغم ما قدمتة من تضحيات مالية ومشاركات لصالح الكيان الاسرائيلى الا ان رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين تتنياهو لم يتأثر أو يتردد فى ضرب الاراضى القطرية ومساعيها للتهدئة مع حركة حماس وسعرها الدئوب لارجاع الأسرى الاسرائليين من يد حماس .
قطر تأوى من مالها وحسابها القاعدة الأمريكية والتى تعد أكبر قاعدة عسكرية امريكية فى الشرق الأوسط والعالم كلة وهى من سددت فاتورة إصلاح ما دمرتة ايران فى اسرائيل أثناء حرب يونيو ٢٠٢٥ وساعدت فى صد الصواريخ الايرانية على اسرائيل ، وهى من قامت بدفع مصاريف قاعدة العديد الأمريكية وتحملت نفقات توسيعها وصيانتها والصرف على الجنود الأمريكية أيضا .
القاعدة الأمريكية فى قطر مهمة لهيمنة امريكا على دول اسيا الوسطى وايران والصين والباكستان وروسيا ورغم أهميتها لامريكا الا ان قطر لن تجرأ فى رد كرامتها فى مطالبة القاعدة الامريكية بالرحيل عن ترابها واراضيها بالرغم ان بنيامين نتنياهو أعطى أشار حمراء قاسية لقطر ودول خليجية ان اى مأوى لقيادة حماس ستضرب الدولة التى تستضيفها إشارة إلى إمكانية إعادة ضرب قطر أو اى دولة مرة اخرى بدون سابق إنذار وتصريح الرئيس
الامريكى دونالد ترامب لا تتفاجى باى شئ يحدث فى الشرق الأوسط بعد الضربة الإسرائيلية على اراضى قطر .
اسرائيل تنفذ وتتوعد والخليج ينزف أموال للولايات المتحدة الامريكة لمحاولة نيل الرضا فى ظل سباق عربى لمصاحبة اسرائيل ونيل رضاها هكذا وصل الحال العربى من سوريا احمد الشرع إلى الخليج .
تستضيف قطر قيادة حماس ومحاولة المساعدة فى التفاوض مع اسرائيل لوقف نزيف الدماء الفلسطينية واسترداد اسرائيل لإسراها و إعطاء الامن والاستقرار لإسرائيل ، ولكن دولة اسرائيل تطمح وتتطلع وتطمع فى استكمال مشروع اسرائيل الكبرى علىىزحساب الاراضى العربية واعلمها نتنياهو صراحتا لكن الغباء والجبن العربى عمل اذن من عجينة والثانية من طين
.
قطر وقعت بين ضغط المطالبة بطرد قيادات حماس فلسطين على اراضيها وبين استرداد كرامتها وإخراج القاعدة الامريكية على أرضها ، الدبلوماسية القطرية والخليجية لن تستطيع حتى أن تطلب من امريكا ذلك والارات ما لا تحب أن تراه فستتبع سياسة غض البصر والارتكاء إلى مطالبة حماس الخروج من الاراضى القطرية .
