سحر الشريف
الصليب الأحمر الدولي، اليوم، من استحالة ضمان سلامة السكان خلال أي عملية إخلاء جماعي لمدينة غزة، في ظل تكثيف إسرائيل لهجومها العسكري، بحسب وكالة “رويترز”.
وتمضي إسرائيل في خطتها للسيطرة الكاملة على قطاع غزة بدءًا من مدينة غزة، بهدف تدمير حركة حماس بعد نحو 23 شهرًا من الحرب، في وقت تواجه فيه انتقادات دولية متصاعدة بسبب تفاقم أزمة الجوع في القطاع المحاصر.
وقالت رئيسة الصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، في بيان: “من المستحيل أن يتم إخلاء جماعي لمدينة غزة بطريقة آمنة وكريمة في ظل الظروف الحالية”.
وأشارت “سبولياريتش” إلى أن تنفيذ عملية الإخلاء سيؤدي إلى نزوح واسع للسكان، وهو ما لا يمكن لأي منطقة أخرى داخل قطاع غزة استيعابه في ظل النقص الحاد في الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد، يوم الجمعة، أنه “سيواصل دعم الجهود الإنسانية إلى جانب المناورات والعمليات الهجومية المستمرة ضد المنظمات الإرهابية في قطاع غزة من أجل حماية دولة إسرائيل”، فيما حث المدنيين على التوجه نحو جنوب القطاع.
وأضافت سبولياريتش أن الكثير من سكان مدينة غزة غير قادرين على الامتثال لأوامر الإخلاء بسبب معاناتهم من الجوع أو المرض أو الإصابة.
وبموجب القانون الإنساني الدولي، تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية ضمان توفير المأوى والسلامة والغذاء للمدنيين عند إصدار أوامر الإخلاء، غير أن رئيسة الصليب الأحمر شددت بالقول: “لا يمكن استيفاء هذه الشروط حاليًا في غزة. وهذا يجعل أي إخلاء ليس فقط غير ممكن، بل غير مفهوم في ظل الظروف الحالية”.
ويعود أصل الصراع إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على التجمعات السكانية الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية، إضافة إلى احتجاز حوالي 250 رهينة.
وبالمقابل، تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في مقتل أكثر من 63 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.
