
مصطفى احمد
كفل الدستور والمشرع والقانون المصرى حماية الحيوانات وتجريم قتلها عبر موادة المتعددة لدرجة وصلت إلى الحبس والغرامة المالية فى موادة ٣٥٦،٣٥٧ من قانون العقوبات المصرى والمادة ٢٨ من قانون البيئة رقم ٤ لسنة ١٩٩٦ والمادة ٨٤ من ذات القانون فى باب العقوبات .
بالصدفة قرأت على صفحة التواصل الاجتماعى صحفى يدعو عبر مقالاتة إلى قتل الكلاب فى الشوارع المصرية نتيجة عقر ابنة أثناء سيرة ليلا والله اعلم بحقيقتها ،واستخدم واقعة ابنة التى زعمها والله اعلم فى استباحة قتل مخلوقات الله البريئة بل وزعم ان عدد الكلاب فى مصر بين ١٠ إلى ٢٢ مليون كلب دون أن يذكر المصدر أو مجرد هرتلة من عقليتة او خزاعة دماغية ووجد الحل فى قتلهم حتى لانتكلف مليار جنية فى عملية تعقيمهم .
اثارنى الفزع والرعب والإرهاب النفسى والخوف ان هذا الأسلوب ينشأ دواعش فى مصر فهذه طريقة الدواعش والتى استخدمت و علمت وربت الاطفال على قتل الحيوانات البريئة لتدخل فى قلبها القسوة وموت القلب والاجرام ليحلو لهم قتل البشرية بدم بارد وسهولة .
لم يعلم هذا الصحفى والعضو فى لجنة الحوار الوطنى ان هذا الأسلوب ينشأ أجيال تفقد الانتماء للوطن نتيجة تعلمهم الوحشية وارضاعهم الشراسة وهو ماهدفت له داعش لتدمير الأوطان كما راينا ، ام يمهد الطريق لاصدار قانون بقتل المخلوقات البريئة فى الشوارع مع تهيئ
مجلس النواب بلجنة المحليات احمد السجينى لاستصدار قانون لتنظيم حيازة الحيوانات الشرسة التى تخص صاحبها والتى ليس لها علاقة بمخلوقات الشارع وإنما بما يمتلكة الشخص كالاسود والنمور فاراد خلط الحابل بالنابل .
لم يتعلم هذا العضو المعين فى مجلس الشيوخ ايضا ان مسائلة قتل الحيوان آمن قومى ووطنى وبيئى وأننا ليس بمعزل عن العالم والا فرضت العقوبات وتداعيها سلبيا على اقتصادنا ، وأن مصر بقيادة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى استضافت مؤتمر المناخ فى ٢٠٢٢ وكيفية الحفاظ على توازن البيئة من خلال الحفاظ على الطبيعة ومخلوقاتها التى أنعمنا الله بها .
هل تناسى عظمة الحضارة الفرعونية المصرية القديمة ورقيها وحضارتها واثارها ومنقوشاتها التى رسمت مخلوقات الله على معابدها و آثارها من حيوانات قطط وكلاب وطيور واصبحت قبلة لسائحين العالم وما يشاهدونة من اثار على اعتناء المصرى القديم بهذة المخلوقات ومدى تحضرة .
تجاهل قصة الكلب الذى صعد الهرم وأصبح ملف إعجاب للسائحين وابحاث للعالم ورواد التواصل الاجتماعى٠ بمشاهدة مليارات البشرية من أنحاء العالم لهذا الحدث ،وساهم فى الترويج السياحى للاهرامات ومصدر من مصادر العملة الصعبة .
هذا الشخص لم ينتبه ان هذا الأسلوب الهمجي يغلق القطاع السياحى باكملة والذى يفتح باب لتشغيل الأيادي العاملة من الالاف لشبابنا و إعاشه الملايين من أسرهم وما الفرق بين قتل مخلوقات الله والتى لم يخلقها الله اعتباطيا وإنما لحمايتنا ، والتى حرمت قتلها الاديان السماوية وبين ما يفعلة نتنياهو.
هذا الشخص لم يعتدى على مخلوقات الله البريئة فقط وإنما تعدى على حقوق البشرية فى حمايتنا من الحشرات
الضارة وحماية الانسان نفسة وحراستة ومعرفة اماكن المتفجرات والقنابل والمخدرات ومساعدة الجهاز الامنى للشرطة فى مكافحة الجريمة والارهاب والكشف عن بؤرة المخدرات والاجرام ، و وصفها كما يحلو لة فى كتابتة الاغرب والكارثة ان فية ناس تطعم الحيوانات فى الشوارع ونصب نفسة حاكم على أرزاق الحيوانات وبل حدد أعمارهم فى قتلها.
.
الم ينظر إلى العالم المتحضر والمتقدم فى دول أوربا والولايات المتحدة ، كيف يتعاملون ويعاملون الحيوانات البريئة وطرق الحفاظ عليها وتوازنها للبيئة .
هل يعلم أن مؤسسات حقوق الحيوانات العالمية تساهم بضخ المليارات من الدولارات للاعتناء واهتمام الحكومات بهذة المخلوقات للحفاظ على التوازن البيئة والنفسي والصحى والروحى لغالبية البشر وأنها مصدر من مصادر الدخل والا فرضت العقوبات .
هل يعرف ان مصر دولة متحضرة بها مستشفيات للطب البيطرى لمعالجة الحيوانات والعناية بهم منذ قرون مستشفى الشفخانة بالعباسية والطب البيطرى للقوات المسلحة بمدينة نصر وغيرها فى أنحاء أرض مصر .
يوجد فى العالم منظمة حماية الحيوان (OIE) هي المنظمة الحكومية الدولية المسؤولة عن وضع المعايير الدولية في مجال رعاية الحيوان. وتعتبر صحة الحيوان عنصراً أساسياً من أجل رعاية الحيوان.
هل تراى فى سمعة وثيقة حماية الحيوان التى تنص على قانون الرفق بالحيوان (حماية الحيوانات)، 1994 على التصرفات الممنوعة تجاه الحيوانات التي قد تُفرَض على مخالفي القانون بما فيها السجن والغرامة الماليّة تمّ تشريع قوانين أخرى منذا العام 1994 هدفًا بحماية الحيوانات.