سحر الشريف
أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها فرض عمليات تدقيق على حسابات بعض السياح على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن إجراءات منح تأشيرات الزيارة، في إطار استمرار إدارة الرئيس دونالد ترامب تشديد قيود السفر على الزوار الأجانب، وفقًا لشبكة سي إن بي سي.
وسيُطلب من المتقدمين للحصول على تأشيرة زيارة، بما في ذلك القادمين من بريطانيا وأستراليا وفرنسا واليابان، تقديم سجلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية كجزء من طلباتهم، وفق إشعار نشرته إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية(CBP) .
وأوضح الإشعار أن المقترح الذي طُرح قبل 60 يومًا لاستطلاع الرأي العام ليس نهائيًا وقد يخضع لبعض التعديلات.
يمكن للسياح من الدول المشمولة ببرنامج الإعفاء من التأشيرة التقديم عبر النظام الإلكتروني للسفر والتصاريح (ESTA) لزيارة الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا أو أقل مقابل رسوم قدرها 40 دولارًا أمريكيًا، وسيُصبح فحص حسابات التواصل الاجتماعي عنصرًا إلزاميًا ضمن طلب الزيارة.
كما ستجمع إدارة الجمارك بيانات إضافية تشمل عناوين البريد الإلكتروني للمتقدمين خلال السنوات العشر الماضية، وأرقام هواتفهم خلال السنوات الخمس الماضية، إضافة إلى أسماء أفراد أسرهم وتفاصيلهم. ويتعين على المتقدمين أيضًا تحميل صور شخصية (سيلفي)، بهدف تحسين عمليات الفحص والتحقق من هوية الشخص المالك للوثائق المستخدمة للحصول على تصريح ESTA.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن سلسلة من السياسات التي اتخذها الرئيس ترامب لتقييد حركة المسافرين الأجانب، بعد حادثة إطلاق نار نفذها رجل أفغاني على أفراد من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض، ما دفع ترامب إلى الإعلان عن تشديد قوانين الهجرة، بما في ذلك ما وصفه بـ”الوقف الدائم” للهجرة من بعض الدول، موجهًا انتقادات لإدارة الرئيس السابق جو بايدن.
ومؤخرًا، وسّعت إدارة ترامب نطاق حظر السفر ليشمل أكثر من 30 دولة، بعد أن كان يشمل سابقًا 12 دولة، مع فرض قيود على 7 دول إضافية مثل أفغانستان والصومال وإيران وهايتي.
وأوضحت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، أن السماح بدخول أفراد من دول غير مستقرة يمثل خطرًا على القدرة على التحقق من هويتهم وإدارة شؤونهم بشكل آمن، ما يبرر تشديد القيود.
