كتب/ مصطفى احمد
اشتعل رواد التواصل الاجتماعى فى إمكانية تسخين الأمور السياسية و تحولها إلى حرب مواجهه بين جيشى إسرائيل ومصر خصوصا مع اصرار بنيامين تتنياهو إلى تهجير اهل غزة الى الجنوب وبالتالي دفعهم إلى معبر
رفح ودخلهم الاراضى المصرية وهو ما رفضتة مصر قيادتا وجيشا وشعبا واعتبرتة اعتداء على سلطة مصر فى اراضيها بل وهددت بامكانية الدخول فى حرب وايضا خوفا من ضياع القضية الفلسطينية وتحمل تباعيات
التاريخ ، ونفخ عدد من المحللين والصحفيين فى النار لاشعالها وكأن الحرب نزهه واعتبر أن المسافة بين العريش وتل ابيب اقل من ١٠٠ كيلو وستكون اسرائيل من تاريخ الماضى مذكرنا بشعارات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأن اختلف الأمور السياسية والقومية العربية حاليا .
تذكرنا مقولة الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك ان الحرب ليس فيها غالب ومغلوب ، خاسر أو كسبان ، منتصر أو مهزوم ، الكل خاسر هكذا وصف الحروب وهذة حقيقة واقعية ستهدم مدن ويقتل ناس وتدمر
اقتصاديات دول وبالنهاية ستنقل إلى طاولة مفاوضات للتباحث لإيجاد حل ومخرج للازمة فبدلا من السير على طريق المواجهه علينا أن نبحث عن حل .
الحلول متوفرة ومتيسرة ومعروفة وسبق أن مررنا بها وهى وصاية عربية على قطاع غزة تدار أمورهم المحلية والسياسية الخارجية بمسئوليين فلسطينيين ولكن بحماية عربية مصرية لضمان عدم تكرار الاحتكاك أو التراشق بين اهل قطاع غزة واسرائيل لضمان إعادة الهدوء وترميم الشرخ الذى احدثة ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى وتشمل قيادة موحدة فلسطينية تحكم قطاع غزة والضفة الغربية ، طبعا هذا يتضمن أن الأسلحة والعتاد العسكرى محصورا فى القوة العربية التى تحمى القطاع والضفة مع استمرار التباحث والتفاوض فى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو ١٩٦٧ .
ولعل من فوائد الوصاية العربية على قطاع غزة والضفة الغربية هى القضاء على حجج رئيس الوزراء الاسرائيلى وتحجيمة فى التوسع باسم عقيدة اسرائيل الكبرى ، و ضمان آمن الفلسطنيين .
واعطينا صورة للخارج عن ضمان عدم مهاجمة اسرائيل واسقاط الديون الخارجية على مصر وضمان عدم تفريغ القطاع والضفة من اهلة الفلسطنين ونزعنا فتيل حرب فى منطقة الشرق الأوسط ومدى التأثير السلبى لهذة الحرب على العالم كلة ، الحفاظ على الحقوق الفلسطينية فى إقامة دولتهم .
الوصاية لا تعنى احتلال أو منع إدارة الفلسطنين فى إدارة شلونهم ولكن لإعطاء طمأنينة للعالم بعدم الاحتكاك بين إسرائيل وفلسطين .
الأمر ليس غريب فقد سبق للاردن أن أشرفت على الضفة الغربية ومصر على قطاع غزة وكان يوجد إدارة باسم قطاع غزة مقرها فى مدينة نصر ولعنا نتذكر كلام الرئيس حسنى مبارك الحرب لا غالب ولا مغلوب وبالنهاية سيجلسوا على مائدة المفاوضات .
