كتب \محمود عليوه
هاجمت هيئات تنظيم المنافسة البريطانية، يوم الأربعاء، منظومات الهواتف المحمولة الخاصة بشركتيْ أبل وجوجل، دافعةً الشركتين إلى إجراء تغييرات في مجالات مثل متاجر التطبيقات الخاصة بهما، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
ويوم الأربعاء، اقترحت هيئة المنافسة والأسواق تصنيف شركتَي التكنولوجيا الأمريكيتين العملاقتين كشركتين تتمتعان بـ”وضع سوقي إستراتيجي” أو ما يُعرَف بـ”SMS”، وذلك بعد فتح تحقيق في الأمر خلال يناير.
يُمنح هذا التصنيف لأي شركة كبيرة تتمتع “بقوة سوقية كبيرة وراسخة” و”بأهمية استراتيجية” فيما يتعلق بالنشاط الرقمي في المملكة المتحدة.
يمكن لهيئة المنافسة والأسواق إجبار الشركات، التي تُصنَّف على أنها تمتلك نظام “وضع سوقي إستراتيجي” على تغيير أو إيقاف سلوكيات أو ممارسات محددة لمعالجة مخاوف المنافسة.
اعترض كل من أبل وجوجل على مقترحات هيئة المنافسة والأسواق، مؤكدتين أنها ستضر أمن المستخدمين، والمستهلكين بشكل عام.
ما الذي اعترضت عليه هيئة المنافسة والأسواق؟
ركزت الهيئة التنظيمية البريطانية على التحقيق في أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة ومتجر التطبيقات ومتصفح الإنترنت الخاصين بشركتيْ أبل وجوجل. تناول أحد جوانب التحقيق ما إذا كانت هناك عوائق قد تمنع المنافسين الآخرين من تقديم منتجات وخدمات منافسة على منصات الهواتف المحمولة لعمالقة التكنولوجيا الأمريكية.
وبحث جزء آخر من التحقيق ما إذا كانت أبل وجوجل تستغلان مكانتهما في أنظمة التشغيل أو توزيع التطبيقات أو المتصفحات لتفضيل تطبيقاتهما وخدماتهما.
ودرس الجانب الأخير من التحقيق ما إذا كانت أبل وجوجل تشترطان على المطورين الالتزام بـ”شروط وأحكام غير عادلة” لتوزيع تطبيقاتهما عبر متاجر التطبيقات المعنية.
وصرحت هيئة المنافسة والأسواق، يوم الأربعاء، بأن المستهلكين والشركات أعربوا عن مخاوفهم بشأن قضايا مختلفة في أنظمة الهواتف المحمولة للشركتين. إلا أن بعض هذه القضايا يشمل “عمليات مراجعة التطبيقات غير المتسقة وغير المتوقعة” و”تصنيفات البحث غير المتسقة في متاجر التطبيقات” التي قد تُفضّل تطبيقات عمالقة التكنولوجيا.
كما انتقدت الهيئة التنظيمية البريطانية العمولة التي تصل إلى 30% التي تفرضها الشركتان على بعض عمليات الشراء داخل التطبيق، والقيود المفروضة على المطورين الذين يُخبرون العملاء بطرق أرخص للدفع أو الاشتراك خارج التطبيق. في إطار عملية مراجعة جوجل وأبل للسماح للتطبيقات بالوصول إلى متاجر التطبيقات الخاصة بهما، أعرب المطورون عن مخاوفهم من إمكانية وصول شركات التكنولوجيا إلى بيانات حساسة تجاريًا لمنافسيها، وفقًا لهيئة المنافسة والأسواق.
يستحوذ نظام تشغيل أندرويد من جوجل على ما يزيد قليلًا عن 61% من حصة السوق بالمملكة المتحدة، بينما يمتلك نظام iOS من أبل ما يزيد قليلًا عن 38%، وفقًا لبيانات كانتار. تدير جوجل متجر جوجل بلاي ومتصفح كروم، بينما تمتلك آبل متجر التطبيقات ومتصفح سفاري.
ما التغييرات التي تريدها هيئة المنافسة والأسواق؟
حددت هيئة المنافسة والأسواق تغييرات فورية ترغب في رؤيتها، إلى جانب بعض الخطوات طويلة المدى. وقالت الهيئة إنها تريد من أبل مراجعة التطبيقات للتوزيع “بطريقة عادلة وموضوعية وشفافة”. يمكن أن يشمل ذلك حلولًا، مثل أن تشرح أبل أسباب التأخير أو الرفض، وتفتح المجال للشركات للتعبير عن مخاوفها بشأن العملية.
يمكن أيضًا إجبار أبل على نشر منهجية لتصنيف التطبيقات في متجر التطبيقات. وقد وضعت هيئة المنافسة والأسواق حلولًا مماثلة لجوجل. تبحث الهيئة التنظيمية في كيفية تمكين أبل وجوجل من توجيه المستخدمين من قِبل المطورين خارج التطبيق لدفع ثمن الخدمات والمنتجات، ومن ثم تجنب رسوم الشراء داخل التطبيق.
وتبحث الهيئة أيضًا في سبل تسهيل نقل البيانات بين نظامي iOS من أبل وأندرويد من جوجل لتسهيل عملية التبديل.
وصرحت الهيئة بأنها لا تزال تدرس إمكانية إلزام أبل بالسماح بمتاجر تطبيقات بديلة في نظام iOS ونظام iPad الخاص بالشركة للعام المقبل. كما أوضحت الهيئة أنها تدرس إمكانية إلزام آبل بالسماح للمستخدمين بتنزيل التطبيقات مباشرةً من موقع المطور، وهي ممار
