سحر الشريف
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر رافضة الإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، حيث وصف أن من يعتقد أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية بالـ«مخطئ».
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي اليوم، بقصر الاتحادية، رئيس جمهورية أوغندا يويري كاجوتا موسيفيني، حيث عُقدت مراسم الاستقبال الرسمية، وتم عزف السلام الوطني لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية أوغندا.
وناقش السيسي ملف مياه النيل مع الرئيس الأوغندي، حيث شدد السيسي على أهمية المياه والتنمية لدول حوض النيل، مؤكدا أن مصر لا تعارض تحقيق أي تنمية للشركاء والأشقاء في دول حوض النيل، ولكن مشكلة مصر الوحيدة هي ألا تؤثر هذه التنمية على حجم المياه التي تصل إلى مصر.
وذكر الرئيس السيسي أن مصر لا ترفض الاستفادة من مياه النيل للأشقاء في عملية التنمية.
وتابع: “ملف المياه يمثل جزءا من حملة الضغوط على مصر لتحقيق أهداف أخرى ونحن مدركون لهذا الأمر، ومصر دائما تقف ضد التدخل في شؤون الآخرين أو الهدم والتدمير أو التآمر على أحد وتسعى للبناء والتعمير والتنمية.”
ولفت إلى وعي وصلابة المصريين الذي يعتبر هو الركيزة الأساسية لمواجهة أي تحد أو تهديد محتمل.
وفي نفس السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين عقدا اجتماعاً مغلقاً، وقد أعقبه جلسة مباحثات موسعة شارك فيها وفدا البلدين، حيث بحث الجانبان سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وأوغندا، واتفقا على مواصلة تعزيزها خاصة فيما يتعلق بالجوانب السياسية، والتجارية، والاستثمارية، وبما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيسين شهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجال التعاون الفني في قطاع إدارة الموارد المائية، وفي مجال التعاون الزراعي والغذائي، وفي مجال الاستثمار، وفي مجال الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الرسمية، وفي مجال التعاون الدبلوماسي لدعم إنشاء معهد دبلوماسي أوغندي.
