
كتب \مروان محمد ماجد
تنتظر البورصة المصرية اليوم ظهور تداعيات حرب الرسوم الجمركية التى أعلنها الرئيس الأمريكى مؤخرا، فيما يتوقف مدى تأثرها على مجموعة من السيناريوهات التى رسمها خبراء سوق المال، والتحليل الفني، كان العامل المشترك فيما بينها أن جلسات بداية الأسبوع ستشهد تراجعًا.
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أعلن مؤخرا فرض رسوم جمركية على 57 دولة من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة تتراوح بين %10 إلى 54 ، فى إطار خطة للإصلاح الاقتصادى.
وتفاوتت توقعات الخبراء بين تراجع البورصة إلى مستويات تتراوح بين 29700 إلى 31000 نقطة بجلسات بداية الأسبوع، فيما تبنت آراء أخرى وجهة نظر ذات أجل أبعد، قد يقود إلى المزيد من الهبوط نحو 28000 نقطة.
واجتمعت الآراء على أن تداعيات هذه الظروف على السوق ستكون متباينة، وسط توصيات بالتركيز على قطاعات الأدوية، والتصدير، والأسهم البديلة، وتجنب تلك صاحبة شهادات الإيداع الدولية.
وظهر تأثير رسوم ترامب على تعاملات الخميس الماضي، إذ هبط المؤشر الثلاثينى %1، مغلقا عند نحو 31700 نقطة، وفى المقابل صعد كل من “EGX70 ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.47 عند 9088 نقطة، “EGX100 ewi” الأوسع نطاقا بنسبة %0.42، إلى 12515 نقطة.
وخسر رأس المال السوقى 8 مليارات جنيه، بما نسبته %0.4، مسجلا 2.240 تريليون جنيه، مقارنة مع 2.248 تريليون بالتداولات السابقة.
وقال محمد خضر، رئيس قسم التحليل الفنى فى قطاع بحوث “برايم” القابضة، إن حركة مؤشر “داو جونز” والبورصة الأمريكية الأسبوع المقبل ستحدد سيناريو تأثر البورصة المصرية بقرارات الرسوم الجمركية التى تم اتخاذها خلال فترة الإجازات، وتم تفعيلها أمس السبت.
ولفت إلى أنه بناء على البيانات الإحصائية التاريخية فإن هناك معامل ارتباط قويا بين “داو جونز”، و”EGX30”، نظرا لأنه كلما حقق المؤشر الأمريكى طفرة صعودا أو انخفاضا بنسب تصل إلى %20 ينعكس ذلك على نظيره المصري.
وبناء على ذلك يرى خضر أنه فى حالة مواصلة “داو جونز” التراجع حتى 34000 نقطة، ما يعادل %20 من المستويات التى بدأ عندها التراجع الحالي، سيتم ترجمة ذلك إلى هبوط نحو النقطة 28000 فى المؤشر الثلاثيني.
وأوضح خضر أن التأثير على أسهم البورصة المصرية سيكون متباينا.
جدير بالذكر أن مؤشر “داو جونز” خسر 2200 نقطة بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي، بما يعادل %5.5، مع تفاقم أزمة الرسوم الجمركية، ومخاوف اندلاع حرب تجارية عالمية تقود إلى ركود اقتصادي.
فيما قال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية إن البورصة ستشهد تراجعات بجلسات بداية الأسبوع، صوب 29700 و29800 نقطة، تأثرا بالظروف العالمية الراهنة.
وأوصى عبدالقادر بتجنب الأسهم القيادية صاحبة شهادات الإيداع بالأسواق الدولية، وكذلك بالتحوط بأسهم قطاع الأدوية، وعلى رأسها “ابن سينا”، و”إيبيكو”، و”راميدا”، و”ممفيس”.
من جانبه قال ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسى سيظل حول 31000 نقطة، ولن يتراجع إلى مستويات أدنى من ذلك، فى ظل الصعود الذى حققه فى شهر رمضان، رغم تراجعات البورصات العالمية آنذاك. وأوصى المصرى بالتحوط بالأسهم البديلة فى عدة قطاعات، مثل “عتاقة” بدلا من “حديد عز”، وقطاع الأدوية، والبنوك الإسلامية مثل “أبوظبي”، و”فيصل”، فيما أوصى بتجنب الأسهم صاحبة شهادات الإيداع الدولية.