سيدي كرير للبتروكيماويات تسجل هوامش ربحية أعلى من المتوقع
كتب \محمود عليوه
قالت بحوث بنك استثمار بلتون إن شركة سيدى كرير للبتروكيماويات (سيدبك) أعلنت عن نتائج مؤشرات الأداء الرئيسية غير المدققة للربع الثالث من عام 2024، حيث ارتفع صافى الربح بنحو %10 إلى 663 مليون جنيه ، وهو أقل بنحو %12 من توقعاتها البالغة 755 مليون ، ويرجع ذلك أساسًا إلى نتائج التشغيل الأضعف من المتوقع، موضحة أن سعر السهم 21.6 جنيه، بينما القيمة العادلة 24.5 جنيه.
وأضافت بلتون أن الإيرادات زادت بنحو %5 على أساس سنوى لتصل إلى 3.34 مليار جنيه، وهو ما يقل بنحو %20 عن توقعاتها البالغة 4.20 مليار ، ويعود ذلك على ما يبدو إلى انخفاض حجم الإنتاج عن المتوقع.
وأوضحت بلتون أن الربح الإجمالى ارتفع بنحو %11 على أساس سنوى ليصل إلى 904 ملايين جنيه، وهو ما يقل بنحو %14 عن توقعاتها، ويترجم ذلك إلى هامش ربح إجمالى يبلغ حوالى %27 مقابل %25.7 فى نفس الفترة من العام الماضى و%24.9 وفق توقعات بلتون.
ورغم ضعف الأداء التشغيلي، ترى بلتون أن النظرة الأولية على النتائج محايدة نسبيًا، وتعتقد أن الأداء الضعيف للإيرادات يعود فى المقام الأول إلى نقص إمدادات المواد الخام خلال الربع، بينما يشير هامش الربح الإجمالى الأعلى من المتوقع إلى ارتفاع أسعار البيع بشكل أفضل من المتوقع، إلى جانب بعض السيطرة على التكاليف الصناعية الأخرى فى ظل بيئة تضخمية، مما قد يستمر بالرغم من الضغط على إمدادات المواد الخام، مضيفة أنها تنتظر إصدار البيانات المالية المدققة للحصول على المزيد من التفاصيل والتأكيدات.
وقال محمد منصور، المحلل المالى بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن القيمة العادلة لسهم شركة سيدى كرير تبلغ 31.6 جنيه، بناءً على مضاعف ربحية متوقع لـ 12 شهرًا القادمة بواقع 9 مرات، وهو متوسط مضاعف ربحية القطاع الصناعى فى منطقة الشرق الأوسط، مع ربحية متوقعة للسهم قدرها 3.51 جنيه، مما يوفر عائدًا محتملاً يصل إلى %49.
وأضاف منصور أن الميزة الأبرز لشركة سيدى كرير تتمثل فى اعتمادها على الغاز الطبيعى منخفض التكاليف، مقارنةً بالشركات المنافسة التى تعتمد على البترول الخام كمصدر رئيسى للإنتاج.
وأوضح أن انخفاض قيمة الجنيه ينعكس إيجابيًا على أداء الشركة، نظرًا لأن هيكل الإيرادات يعكس أن %70 منها بالدولار الأمريكى بفضل عمليات التصدير إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية، بينما ترتفع نسبة التكاليف المسجلة بالجنيه.
وأكد منصور أن من أبرز المخاطر المرتبطة بالصناعة، تباطؤ الطلب فى الصين.
وأشار إلى أن شركة سيدى كرير تدرس حاليًا الدخول فى شراكة ثلاثية مع الشركة القابضة النمساوية وشركة دراسلوفيكيا التشيكية لإنتاج مادة الصوديوم سيانيد، بحصة تصل إلى %15 من رأس المال.
يُذكر أن المشروع يقام على مساحة 157 ألف متر مملوكة لشركة سيدى كرير وتم تأجيرها للشركتين النمساوية والتشيكية، إلا أن «ثمار» لم تضف الأثر المالى لهذا المشروع إلى التقييم؛ نظرًا لحداثة المناقشات وعدم اتخاذ قرار نهائى بشأن الشراكة.
وفيما يتعلق باستحواذ سيدى كرير على الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين، أوضح منصور أن دراسات القيمة العادلة تحتاج حاليًا إلى إعادة النظر بعد التغيرات فى سعر الصرف، حيث تم إجراء التقييم بنهاية عام 2022 على أساس سعر صرف يقارب 30 جنيهًا، مما يؤثر بشكل مباشر على معامل المبادلة فى زيادة رأس المال.