تل أبيب تحترق وحكومة الاحتلال تتخبط مذعورة
سحر الشريف
أضحت حكومة سافك الدماء بنيامين نتنياهو ـ رئيس وزراء إسرائيل ـ في مأزق وورطة لا مفر منها، فهى عاجزة عن تحقيق أي مكاسب تحفظ ماء وجهها أمام الداخل الإسرائيلي، لا سيما حماية أمنها القومى.
منذ ساعات تعرضت تل أبيب وتحديدا قرب السفارة الأمريكية ، لهجوم بطائرة مسيرة من طراز يافا، أعلنت جماعة الحوثى لاحقا مسئوليته عنه، وقد وُصف هذا الهجوم الذى أوقع قتيلا و10 جرحى بالأخطر منذ السابع من أكتوبر الماضى . وفق موقع أكسيوس الأمريكي، فيما أعلن الجيش الأمريكي عن اعتراض صاروخ باليستي و3 طائرات بدون طيار أخرى كانت قادمة من اليمن صباح أمس الخميس
اختراق الخط الأحمر
إن الهجوم الذى أصاب قلب إسرائيل و يعد اختراقا للخط الأحمر لإسرائيل ، هكذا علق وزير الأمن القومى الإسرائيلي ايتمار بن غفير، مضيفاً أن ومن يعمل على احتواء القصف على كريات شمونة وسديروت يتلقاه في تل أبيب.
فيما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، في منشور على منصة “إكس”، إن “تحطم المسيّرة في تل أبيب هو دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطني إسرائيل، ومن يفقد الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضا في قلب تل أبيب”. وفق “الحرة ” .
تل أبيب هدف رئيسى
وأكدت جماعة الحوثى عقب القصف أن تل أبيب تقع فى مدى أسلحتهم وستكون هدفا رئيسيا لهم، وفق قناة القاهرة الإخبارية.
وقالت جماعة الحوثى، فى بيان، “نفذَنا عمليةً نوعية بطائرة مسيرة، تمثلتْ فى استهدافِ أحدِ الأهدافِ المهمةِ فى تل أبيب”.
وعلى صعيد متصل ، قال الجيش الإسرائيلى في بيان: ” إن التحقيق الأولي أشار إلى أن الانفجار في تل أبيب نجم عن سقوط هدف جوي ولم تنطلق صفارات الإنذار. الحادث قيد التحقيق الدقيق
وأفاد الجيش الإسرائيلي في البيان أنه زاد من عدد الدوريات الجوية لحماية المجال الجوي الإسرائيلي، دون إصدار أوامر باتخاذ إجراءات جديدة للدفاع المدني، بينما أظهرت لقطات من الموقع زجاجا مكسورا متناثرا على الأرصفة، وتجمعت حشود حول المبنى المتضرر الذي أغلق بالشريط الأمني.
وقال الجيش الإسرائيلى، إن السبب وراء عدم اعتراض الطائرة المسيرة التى أصابت مبنى فى تل أبيب، بهجوم تبنته جماعة الحوثى، كان “خطأً بشريا”، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
فيما بدأت القوات الجوية الإسرائيلية تحقيقا في الواقعة، معترفة بأنها كانت “حادثا سيئا”. وقال سلاح الجو الإسرائيلي: “إن حماية سماء البلاد هي مسؤولية سلاح الجو، بكل أفرعه كاملة”. وفق القناة 12 الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن سكان يعيشون قرب موقع الانفجار قولهم، إنه كان قويا، وتسبب في تحطيم أشياء بمنازلهم.
الهجوم يلغى زيارة واشنطن
في الوقت نفسه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن هذا الهجوم قد يجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إلغاء زيارته المقرة إلى واشنطن في الـ24 من يوليو الجارى، حيث من المقرر أن يلقى بنيامين نتنياهو كلمة منتظرة أمام الكونجرس الأمريكي في وقت تشتعل فيه الحرب على قطاع غزة، وقبل الانتخابات الأمريكية.
مأزق نتنياهو
تتزامن الهجمات الخارجية على تل أبيب مع دعوات ل”الحريديم” إلى عصيان أوامر استدعاء التجنيد ، حيث الحريديم إلى عصيان أوامر استدعاء التجنيد، دعا الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف، إلى رفض الخدمة الإلزامية للمتدينين الحريديم في الجيش الإسرائيلي، وقال الحاخام الأكبر في إسرائيل زعيم طائفة اليهود الشرقيين “من وصله قرار التجنيد فليمزقه”.
وأضاف يتسحاق يوسف، “ولو تم سجنه سيحضر له رئيس المعهد الديني لتعليمه في السجن”، وحرض الحاخام الأكبر أبناء طائفته على عصيان أوامر الاستدعاء وقال لهم: “لا تذهبوا”.
وتحدث الحاخام ضد تجنيد الأعضاء المتشددين في الجيش الإسرائيلي قائلا: “لن ينجح ذلك.. وهو في التوراة.. كل ابن توراة معفى من الذهاب إلى الجيش حتى أولئك الذين هم عاطلون ولا يدرسون”. قال الحاخام يوسف إنه زار الجنود الجرحى وقام أيضا بجولة في قاعدة تسليم حيث التقى بجنود مؤمنين وبعضهم غير متدينين.
ويقول،”كل التوفيق للجيش على ما بذله من جهد، ونحن نقدر ما يقومون به.. لكن بدون التوراة، أين سينتهي بنا الأمر؟ بدلا من إعطاء المزيد من الميزانيات للمدارس الدينية، يرسلون أوامر التجنيد“.
وكان موقع “واينت” قد كشف فى وقت سابق أن الجيش الإسرائيلى سوف يستدعى آلاف اليهود المتشددين(الحريديم) للخدمة العسكرية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل رغم الاحتجاجات المتواصلة ضد القرار، موضحا أن “الجيش يرى أن إرسال أوامر استدعاء سيمكنه من تجنيد الأعداد المطلوبة وأنه لا يمكن الاعتماد فقط على من يريد التجنيد طوعا”.
وقد أغلق متظاهرون من مجتمع الحريديم أمس الأربعاء طريقاً رئيسياً في وسط إسرائيل، احتجاجاً على إعلان الجيش الإسرائيلي بدء تجنيد أعضاء من هذا المجتمع المتشدد اعتباراً من الأحد المقبل.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن التظاهرة “غير قانونية”، وإنها “تستعد لإبعاد المتظاهرين بالقوة إذا لم يتفرقوا”.