قصه وروايا
الصداقة كنز لا يفني
بقلم: سيد عاطف
الصديق هو أجمل ما في الوجود وهو عنوان صديقه و ملاذه الآمن في كل الأوقات وصديقك هو مَن يكون مخلصا لك في الشدة قبل الرخاء وفي الحزن قبل الفرح وفي الموت قبل الحياة وفي المودة والحب والنصيحة والإرشاد وهو مَن يعينك في أحزانك ويقف معك في أشجانك ويذكر محاسنك وفضلك ويستر فضائحك ويحافظ على أسرارك الصديق هو قطعة من الروح لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال فإنّ أجمل ما قد تحصل عليه في هذه الدنيا من نعيم الله تعالى هو الصديق فما أجمل الحياة مع صديقي وما
أتعست بلا صديق صادق أجده وقت حزني وضيق في الصداقة تعني مشاركة صديقك في السراء والضراء والصديق هو مرآة صديقه وقد قالوا قديمًا قل لي مَن تصاحب أقل لك مَن أنت إنّ الصداقة من أسمى المعاني الإنسانية وأصدقها و ارقاها على الإطلاق وأعظم صداقة عرفناها في التاريخ الإنساني هي الصداقة التي كانت تجمع الرسول صلى الله عليه وسلم مع صاحبه
أبو بكر الصديق وما قدمه من تضحيات لأجله ومن أجل الدعوة الإسلامية فصار أعظم مثال على الصداقة والإخلاص والتفاني يقول محمود سامي البارودي ليس الصديق الذي تعلو مناسبه بل الصديق الذي تزكو شمائله من واجب الصديق على صديقه أن يقدم له النصح والإرشاد إذا رأى عيبا في صديقه ولكن دون أن يجرح مشاعره أو يؤذيه ومن واجب الصديق على صديقه أيضًا أن يهدي صديقه لطريق الصواب والصلاح عندما يراه يضل الطريق والصديق يجب أن يبقى إلى جانب صديقه يعينه على مصاعب و عثرات الحياة ولو بكلمة الشدة تبين الصديق من العدو مهما كتبت من كلمات وعبارات لا يمكن أن توفي صديقي حقه ولا يمكن أن تعبر عن مدى حبي له فأنا أحبك يا صديقي الغالي يا من علمتني معنى الصداقة والعطاء يا من زرعت في
نفسي وروحي معنى الوفاء يا من قدمت لي عطاءك دون حدود ودون انتظار أيّ مردود فأنا لم أجد أي كلمات أو حروف أو تشبيها في وصفك فقد تاهت كالأبجديات وكل الكلمات الصديق الصالح جنة الدنيا والآخرة الصديق الصالح جنة دنيا وآخرة ففي الحياة الدنيا هو بمثابة أخ عزيز وقريب منك تلقي همومك و أتعابك عليه يحملها دون أدنى شعور بالتردد أوالتعب وفي الآخرة
صديقك قد يكون طريقك إلى الجنة فعند اختيارك الصديق الصالح التقي النقي فحتما ينقلك إلى الجنة الإخلاء بعضهم لبعض عدو يوم القيامة إلا الإخلاء المتقين وهنا تكمن أهمية الصديق الحقيقي الوفي أما الصديق السيئ هو الذي يذهب بك إلى طرق الضلال والشر ولا يكون صادقاو يشجع على فعل المنكرات ولا يقف بجانب صديقه وقت المحن فهو أناني لا يهمه إلا نفسه وكلمة الصداقة الصديق ترتبطان ارتباطا وثيقا بكلمة الصدق لذا سمي الصديق صديقا لأنه يصدق صديقه في كل شيء وهذا يعني أنّه من أهم شروط الصداقة الحقيقية أن يتسم الصديق بالصدق والوفاء والإخلاص
تم الإرسال منذ 45